في حلقة حديثة من بودكاست Pod Save the World، تحدثت عضوة الكونغرس الأمريكي سارة جاكوبس، عضو اللجنة الفرعية المعنية بأفريقيا، عن الحرب الدائرة في السودان، مؤكدة أن قطع الدعم الخارجي ووقف إمدادات الأسلحة إلى مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) هو مفتاح إنهاء النزاع.
وأوضحت جاكوبس دور الإمارات في النزاع، مشيرة إلى أن الإمارات تمول وتسلح مليشيا الدعم السريع (الجنجويد)، التي ارتكبت فظائع، بما في ذلك الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية. كما أشارت إلى وجود أدلة موثقة على شحنات أسلحة مرتبطة بالإمارات تصل عبر تشاد، أوغندا، جنوب السودان، وليبيا.
وأعربت جاكوبس عن مخاوفها بشأن التورط غير المباشر للولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الإمارات تُعد أحد أكبر مشتري الأسلحة الأمريكية، مما يزيد من احتمال أن بعض هذه الأسلحة تصل إلى مليشيا الدعم السريع (الجنجويد). ودعت إلى وقف فوري لمبيعات الأسلحة الأمريكية للإمارات إلى حين التأكد من أنها أوقفت دعمها وتسليحها للمليشيا.
كما تحدثت عن جهودها التشريعية، مشيرة إلى أنها قدمت قرارًا مشتركًا مع السيناتور كريس فان هولين لمنع صفقة أسلحة بقيمة مليار دولار للإمارات، وانتقدت إدارة بايدن لقبولها تطمينات غير موثوقة من أبوظبي حول دورها في النزاع.
ورغم تمرير صفقة الأسلحة الأخيرة، أكدت جاكوبس أنها وزملاءها سيعيدون تقديم القرار إذا طُرحت أي صفقة أسلحة جديدة للإمارات في الكونغرس. وشددت على الحاجة إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة لمنع وصول الأسلحة الأمريكية إلى المليشيات المتورطة في جرائم حرب.
تصريحات جاكوبس تعكس تصاعد الدعوات داخل الكونغرس لمزيد من التدقيق واتخاذ إجراءات أكثر صرامة لضمان عدم استمرار تزويد المليشيات المتورطة في الفظائع بالسلاح.