العنكبوت

مقالات سياسية | إجتماعية | رياضية | إخبارية

إقالة رئيس الإدارة المدنية بجنوب دارفور تثير جدلًا واسعًا في نيالا
الاخبار

‏ما بعد المعركة: جسر جبل أولياء يكشف عن منهوبات ودمار وتحول في مجريات المواجهة 

في تقريرها من جبل أولياء، توثق قناة الجزيرة مشاهد ما بعد واحدة من أعنف المعارك في العاصمة الخرطوم — معركة حولت جسر خزان جبل أولياء إلى رمز للمقاومة، والدمار، والتقهقر.
تُظهر اللقطات حجم الدمار الذي لحق بالمنطقة المحيطة. مبانٍ محترقة، طرقات مدمرة — كل ذلك يشهد على ضراوة المعركة. ولم تقتصر آثار المواجهة على الجسر وحده، بل امتدت لتشمل أجزاء واسعة من الأحياء السكنية المجاورة، التي تحمل علامات واضحة على العنف الشديد الذي شهدته.

لكن أكثر ما يلفت الانتباه هو ما تركته مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) خلفها. فمع فرارها عبر الجسر، تخلّت عن كميات كبيرة من المنهوبات، يُعتقد أنها كانت تستعد لتهريبها خارج الخرطوم. هذا المشهد لا يكشف فقط عن تراجعها الميداني، بل يعكس طبيعة ممارساتها حتى في لحظات الانسحاب.

الجسر، الذي كان شريانًا حيويًا لإمدادات المليشيا وتحركاتها، يقف اليوم صامتًا. إحكام السيطرة عليه أغلق آخر منفذ كانت تعتمد عليه المليشيا داخل العاصمة، ما يشير إلى تحوّل ليس فقط في ميزان الأرض، بل في المعنويات أيضًا. في التقرير، يصفه الجنود بأنه “عيدية” للشعب السوداني الصامد، في تعبير يحمل روح التحدي والإصرار.

ما تبقى في جبل أولياء ليس مجرد حطام، بل سجل بصري لمواجهة ضارية — وشهادة على أن كل شبر من الأرض في هذه الحرب يحمل وراءه أدلة ودمارًا وتكلفة إنسانية باهظة… وتضحيات عظيمة.

يمكنك مشاركة هذا المحتوى :