في تمام الساعة الواحدة من ظهر اليوم الجمعة 12 أبريل 2025م، لقي اللواء أحمد بركة الله، قائد قطاعات الدعم السريع في دارفور، مصرعه في مدينة نيالا على يد مجموعة من المتفلتين المسلحين.
تُعد هذه الواقعة واحدة من سلسلة حوادث متزايدة داخل مناطق سيطرة الدعم في دارفور، ما يعكس اتساع رقعة الغضب الشعبي تجاه عناصرها، حتى في المناطق التي تدّعي المليشيا أنها تشكّل حواضن اجتماعية لها.
ورغم ما يُتداول من تسريبات بشأن صلات محتملة بين المنفذين والاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني، إلا أن من المؤكد أن أي عملية من هذا النوع لا يمكن أن تنجح دون بيئة شعبية ناقمة ومُستعدة للرفض والمواجهة. فجرائم المليشيا المستمرة، التي تستهدف المدنيين على أسس عنصرية، قد خلقت حالة من السخط العام لا تستثني أحدًا.
مقتل بركة الله يُعد مؤشرًا واضحًا على تصدّع سلطة المليشيا حتى داخل ما تعتبره مناطق نفوذها، ويؤكد أن دارفور لم تعد تقبل بوجودها أو تسكت على انتهاكاتها.
يمكنك مشاركة هذا المحتوى :
