العنكبوت

مقالات سياسية | إجتماعية | رياضية | إخبارية

الاخبار

الأمين العام للأمم المتحدة يدين مجزرة الفاشر والهجوم على معسكر زمزم 

أصدر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إدانة شديدة للهجمات الدموية التي استهدفت المدنيين في مدينة الفاشر ومعسكرات النزوح القريبة، بما في ذلك معسكري زمزم وأبو شوك، في ولاية شمال دارفور بالسودان.

وجاء في البيان:

“يدين الأمين العام بشدة مقتل العشرات من المدنيين في هجمات على مدينة الفاشر، وكذلك على زمزم وأبو شوك ومواقع أخرى قريبة تؤوي نازحين.”

ومن بين الضحايا، قُتل ما لا يقل عن تسعة من العاملين في المجال الإنساني لدى منظمة “Relief International”، أثناء تقديمهم خدمات طبية طارئة داخل مركز صحي في معسكر زمزم. ووفقًا للأمين العام، فإن هذا الهجوم يرفع عدد العاملين الإنسانيين الذين قُتلوا في السودان منذ بدء النزاع في أبريل 2023 إلى أكثر من 90 شخصًا.

وسلط البيان الضوء على الوضع الإنساني الكارثي في المنطقة، مشيرًا إلى أن الفاشر “تخضع لحصار منذ أكثر من عام”، مما أدى إلى عزل مئات الآلاف من المدنيين عن المساعدات المنقذة للحياة. كما أكد أن “ظروف المجاعة قد تم تحديدها بالفعل في معسكر زمزم ومعسكرين آخرين في المنطقة”.

وشدد غوتيريش على خطورة هذه الانتهاكات، قائلاً:

“الهجمات الموجهة ضد المدنيين، والهجمات العشوائية، محظورة تمامًا بموجب القانون الدولي الإنساني. ويجب احترام وحماية العاملين في المجال الإنساني والطبي.”

وأضاف:

“يجب تقديم مرتكبي هذه الهجمات إلى العدالة. وهناك حاجة ملحّة لتوفير وصول آمن ودون عوائق ومستدام إلى المنطقة، بما في ذلك معسكر زمزم. كما يجب السماح للمدنيين الراغبين في المغادرة أن يفعلوا ذلك بأمان.”

ومع اقتراب الذكرى الثانية لاندلاع الحرب في السودان الأسبوع المقبل، دعا الأمين العام جميع الأطراف إلى وقف فوري للقتال والمضي نحو عملية سياسية شاملة:

“يحث الأمين العام الأطراف على الوقف الفوري للقتال واتخاذ خطوات نحو عملية سياسية شاملة تضع السودان على طريق السلام والاستقرار.”

واختتم غوتيريش بيانه بدعوة المجتمع الدولي إلى التكاتف:

“يجدد الأمين العام دعوته للمجتمع الدولي للتوحد في جهوده لوضع حد لهذا الصراع المروع.”

يمكنك مشاركة هذا المحتوى :