الاشتباكات في الدلنج: الأمطار تُنقذ المدينة من دمار محتمل
شهدت مدينة الدلنج شمال ولاية جنوب كردفان فجر الأربعاء اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك إثر محاولة هجوم على المدينة من الاتجاه الشمالي.
بدأت المواجهات عند الساعة الخامسة صباحًا، عندما حاولت قوات الدعم السريع اختراق الأطراف الشمالية للمدينة، تحديدًا قرب منطقة سلاح النقل المجاورة لحي “بلا”. إلا أن قوات الجيش السوداني تصدت للهجوم باستخدام المدفعية الثقيلة، دون تسجيل خسائر بشرية في صفوف المدنيين.
وذكر المواطن الطيب كافي، أحد سكان المدينة، أن الهجوم تخلله إطلاق مكثف للقذائف، حيث أُطلقت 11 قذيفة مدفعية باتجاه الأحياء السكنية. غير أن الأمطار الغزيرة الأخيرة تسببت في تشبع الأرض بالماء، ما أدى إلى عدم انفجار القذائف وإنقاذ المدينة من دمار كبير.
القذائف سقطت في مناطق متفرقة، أبرزها بالقرب من جامعة الدلنج وحي “أقوز”، ما أحدث حالة من الذعر والهلع وسط السكان، رغم أن الأضرار كانت محدودة بفضل فشل انفجار القذائف.
المدينة تعاني أصلًا من أوضاع إنسانية متدهورة بسبب الحصار المفروض من قبل قوات الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، وسط غياب الدعم الحكومي والإغاثي. ويعيش الأهالي في ظل نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.
تفاقمت الأزمة مع تدفق نازحين جدد من محلية هبيلة وقرى التكمة والبوك، الذين لجأوا إلى المدارس كمراكز إيواء مؤقتة في ظل غياب كامل للخدمات. ومع تصاعد الاشتباكات في شمال الدلنج، ترتفع النداءات لإنقاذ المدينة وسكانها من الكارثة.
يمكنك مشاركة هذا المحتوى :
