تحليل: د.مهند عثمان التوم – باحث في العلاقات الدولية
ظلت الدبلوماسية الروسية ذات رأي جهور ويتماشي مع حكومة السودان ودبلوماسيتها وقد جاءت تصريحات نائب المندوب الدائم الروسي بالأمم المتحدة مكملة للجهود المبذولة ،ومع القارئ يمكننا تقسيم الكلمة إلى عدة عناصر رئيسية تحليلاً
– توجهات الدعم الروسي:
تصريح الدعم للحكومة السودانية: يعكس هذا التصريح موقف روسيا في دعم الحكومة الشرعية في السودان، مما قد يشير إلي استراتيجيةأكبر لدعم الأنظمة التي تنسجم مع مصالحها السياسية والاقتصادية في المنطقة.
– تقييم الوضع العسكري:
الوضع في السودان يتجه نحو الاتجاه الصحيح عسكرياً: هذا التصريح يعكس رؤية إيجابية حول العمليات العسكرية الجارية، مما يُظهر أن روسيا تؤيد الجهود الحكومية لاستعادة السيطرة وتعزيز الأمن.
– التحليل الأخلاقي للصراع:
الحق في قتال الدعم السريع: من خلال وصف الحكومة بأنها “على حق” في قتال الدعم السريع، يُظهر بوليانسكي تأييداً منه للجانب الحكومي، كما يُظهر الإنحياز الروسي في هذا الصراع بين الحكومة السودانية والمجموعة المتمردة.
– رفض التساوي بين الأطراف:
لا يمكن للمجتمع الدولي أن يضع الجيش السوداني والدعم السريع في مستوى واحد: يبرز هذا النقطة فارق القوة والشرعية من منظور روسيا، والذي قد يُعتبر دعماً للجيش السوداني كقوة شرعية مقابل الدعم السريع الذي يُصنف كمجموعة متمردة أو غير شرعية.
-السياق الجيوسياسي:
من المهم ملاحظة أن هذه التصريحات تأتي في سياق تنافس دولي واسع، ويعكس الموقف الروسي محاولة لتعزيز نفوذها في القارة الإفريقية، وضمان استمرارية العلاقات بالمزيد من الدعم والموارد المقدمة للحكومة السودانية.
الخلاصة:
تعكس تصريحات نائب المندوب الدائم الروسي بالأمم المتحدة في مجملها دعماً قوياً للحكومة السودانية وتبريراً لعملياتها العسكرية ضد الدعم السريع، بالتوازي مع السعي لتوجيه الرسائل إلي المجتمع الدولي حول فهم موسكو لطبيعة الصراع، هذا التحليل يؤكد أن روسيا تسعى لتثبيت موقفها في السودان كداعم رئيسي للنظام القائم، مع التركيز علي محاربة الكيانات التي تعتبرها متمردة أو غير شرعية.
يمكنك مشاركة هذا المحتوى :