في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها البلاد، والتدخلات الخارجية التي تهدد سيادة السودان ووحدة أراضيه، أصدر مجلس الأمن والدفاع البيان التالي، الذي يتضمن قرارات حاسمة تهدف إلى حماية الوطن وضمان أمن مواطنيه تناول البيان العديد من الاشارات.
اتهام مباشر:
البيان يتهم الإمارات العربية المتحدة بشكل مباشر بالعدوان على سيادة السودان من خلال دعم “مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة” هذا الاتهام خطير يشير إلى أن السودان يعتبر الإمارات طرفاً معادياً ومشارك بصورة أساسية ضد سيادة وامن السودان
تصعيد الاتهامات:
يزعم البيان أن الإمارات صعدت دعمها للمتمردين بعد أن أوشكوا على الهزيمة، وقدمت لهم أسلحة متطورة استُخدمت لاستهداف البنية التحتية الحيوية والمدنيين، هذا يصور الإمارات كقوة تسعى لإلحاق الضرر بالسودان.
القرارات المتخذة:
1/ إعلان الإمارات دولة عدوان: هذا قرار سياسي حاد يعني أن السودان يعتبر الإمارات دولة معادية تتصرف بشكل عدواني ضده.
2/ قطع العلاقات الدبلوماسية: هذا يعني إنهاء جميع العلاقات الرسمية بين البلدين، بما في ذلك سحب السفراء والقنصليات.
3/الحق في الرد: يستند السودان إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ليبرر حقه في الدفاع عن نفسه، مما يشير إلى أنه قد يتخذ إجراءات عسكرية أو غيرها للرد على ما يعتبره عدوانًا إماراتيًا.
رسالة إلى الداخل:
يثني البيان على جهود القوات المسلحة والمقاومة الشعبية ويؤكد قدرة الدولة على حماية البلاد، وهذا يهدف إلى رفع الروح المعنوية للشعب السوداني وطمأنته بأن الحكومة قادرة على التعامل مع الوضع.
الجوانب الأدبية للبيان
تلعب دوراً كبيراً في إيصال رسالته وتأثيرها:
اللغة الحادة والمباشرة:
البيان يستخدم لغة قوية وحازمة، مثل “جريمة العدوان”، “دولة عدوان”، و”أسلحة إستراتيجية متطورة” هذه اللغة تهدف إلى إظهار مدى خطورة الوضع من وجهة نظر السودان وإثارة شعور بالغضب والاستنكار.
التكرار والتأكيد:
البيان يكرر التأكيد على سيادة السودان ووحدة أراضيه وأمن مواطنيه، هذا التكرار يهدف إلى ترسيخ هذه المفاهيم والتأكيد على أن هذه هي القيم التي يسعى السودان لحمايتها.
التصوير الدرامي:
يستخدم البيان صورًا درامية مثل “دحرته قواتنا المسلحة” و”استهداف المنشآت الحيوية والخدمية بالبلاد وعرض حياة ملايين المدنيين وممتلكاتهم للخطر”. هذه الصور تهدف إلى إبراز حجم الدمار والمعاناة التي يتسبب فيها “العدوان”.
الاستناد إلى الشرعية الدولية:
الإشارة إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة تهدف إلى إضفاء الشرعية على القرارات المتخذة وإظهار أن السودان يتصرف وفقًا للقانون الدولي.
الخاتمة العاطفية:
الخاتمة تتضمن دعاءً للسودان بأن يديم الله عليه العزة والكرامة والشموخ والاستقرار والانتصار، هذه الخاتمة العاطفية تهدف إلى إلهام الأمل والوحدة الوطنية في مواجهة التحديات.
بشكل عام، يمكن القول إن البيان مصمم ليكون مؤثراً عاطفياً بالإضافة إلى كونه إعلاناً سياسياً اللغة القوية والصور الدرامية والتأكيد على القيم الوطنية كلها عناصر تهدف إلى حشد الدعم الشعبي وتأكيد تصميم السودان على الدفاع عن نفسه.
يمكنك مشاركة هذا المحتوى :