العنكبوت

مقالات سياسية | إجتماعية | رياضية | إخبارية

الاخبار

تصاعد التوتر بين إثيوبيا وإريتريا يهدد بإشعال حرب إقليمية ويزيد تعقيد النزاع السوداني

تصاعد التوتر بين إثيوبيا وإريتريا يهدد بإشعال حرب إقليمية ويزيد تعقيد النزاع السوداني

نيروبي – التغيير – أمل محمد الحسن |

يشهد القرن الأفريقي تطورات خطيرة في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية بين إثيوبيا وإريتريا، وسط تحشيد عسكري مكثف على الحدود المشتركة، وتحركات متسارعة من كلا الطرفين لتجنيد المعارضة المسلحة ضد الآخر. هذه التطورات تأتي في وقت لا تزال فيه الحرب في السودان مشتعلة، مما يثير مخاوف إقليمية من انزلاق المنطقة إلى صراع شامل متعدد الأطراف.

الرئيس الإريتري أسياس أفورقي شن هجومًا لاذعًا على رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، متهمًا إياه بتوجيه الحرب ضد إريتريا بصورة غير مباشرة، عبر شكاوى موجهة للأمم المتحدة. وأكد أن حكومة أديس أبابا تسعى لتغطية مشاكلها الداخلية من خلال خلق عدو خارجي.

في المقابل، ردت إثيوبيا برسالة رسمية عبر وزير خارجيتها جيديون تيموثيوس إلى الولايات المتحدة، متهمة إريتريا بـ”احتلال أراضٍ إثيوبية” و”دعم جماعات مسلحة”، في انتهاك صارخ للقانون الدولي. هذه التصريحات جاءت على خلفية تدهور العلاقات بين البلدين منذ توقيع اتفاق بريتوريا للسلام مع جبهة تحرير تيغراي عام 2022.

الصراع حول المنفذ البحري يؤجج الأزمة

الرئيس أفورقي أشار إلى أن إثيوبيا تطمح للحصول على منفذ بحري على البحر الأحمر، واعتبر ذلك تهديدًا مباشرًا، في ظل تجاهل آبي أحمد لفرصة التعاون بشأن ميناء عصب، مما جعل الملف مصدرًا جديدًا للتوتر.

على الجانب العسكري، تشهد الساحة تحركات بارزة من المعارضة الإريترية داخل إثيوبيا، حيث ينشط التجمع الوطني العفري الإريتري في تشكيل جماعات مسلحة، بالتزامن مع عودة مجموعات سياسية معارضة للساحة بعد غياب دام عقدًا.

في المقابل، تتواصل تحركات إريترية لدعم معارضي آبي أحمد، بما في ذلك العفر الإثيوبيين وقوات “الفانو” المتمردة. كما عقد أفورقي اجتماعًا مع قيادات مليشيات سودانية، مما يثير التساؤلات حول أبعاد التحالفات العسكرية والسياسية الإقليمية.

احتمالات الحرب: مباشرة أم بالوكالة؟

وفقًا للصحفي الإريتري جمال همد، فإن اندلاع حرب شاملة غير مرجح بسبب الإنهاك الاقتصادي والبشري الذي تعاني منه الدولتان، مرجحًا أن تلجأ الأطراف إلى حروب بالوكالة، حيث يدعم كل طرف معارضي الآخر.

في المقابل، يرى المحلل الإثيوبي عبد الشكور حسن أن احتمالية المواجهة لا تزال قائمة، مشيرًا

يمكنك مشاركة هذا المحتوى :