جدل حول موقف الحركات المسلحة من حكومة نيالا ودور الدعم السريع في دارفور
الخرطوم – دارفور: أثار مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، جدلاً واسعاً بعد منشوره الأخير على منصة “إكس”، الذي وصف فيه حكومة الدعم السريع في نيالا بـ“التيمم السياسي” الذي يسقط بعودة الدولة الشرعية. هذا التشبيه فتح الباب لتساؤلات أوسع حول موقف الحركات المسلحة من تمدد قوات الدعم السريع في الإقليم.
تساؤلات حول غياب تحرك الحركات المسلحة
رغم ادعاء الحركات المسلحة أنها تقاتل باسم دارفور، إلا أنها حتى الآن لم تُظهر مقاومة فعلية لمجارات الدعم السريع في الميدان. هذا الغياب يثير علامات استفهام: لماذا تعجز هذه الحركات عن لعب الدور العسكري الذي يفترض أن تقوم به؟
المقارنة مع مقاومة أهل الجزيرة
في المقابل، تمكن أهل ولاية الجزيرة من طرد قوات الدعم السريع من أراضيهم، بعد معارك طويلة أثبتت قدرة المجتمعات المحلية على الدفاع عن مناطقها. هذا يطرح سؤالاً حاداً: لماذا لم يتكرر المشهد ذاته في دارفور رغم تاريخها الطويل في العمل المسلح؟
هل ترى الحركات المسلحة في الدعم السريع شريكاً مستقبلياً؟
بعض المراقبين يعتقدون أن الحركات المسلحة قد تنظر إلى الدعم السريع كشريك سياسي مستقبلي في حال استمرار تهميش حكومة بورتسودان لقضايا الإقليم. هذا الاحتمال يفتح الباب أمام سيناريوهات جديدة، قد تُعيد رسم المشهد السياسي في دارفور وكردفان.
غياب الاهتمام من حكومة بورتسودان
يرى محللون أن حكومة بورتسودان لا تعطي دارفور الأولوية المطلوبة، مما يدفع الحركات المسلحة إلى التردد في مواجهة الدعم السريع، خشية فقدان أي نفوذ محتمل في حال عقد تسوية سياسية مستقبلية.
خاتمة
يبقى السؤال الأبرز: هل ستواصل الحركات المسلحة صمتها تجاه تمدد الدعم السريع في دارفور؟ أم أن ضغط الشارع وتجارب ولايات أخرى مثل الجزيرة سيدفعها لتغيير استراتيجيتها في المرحلة المقبلة؟
يمكنك مشاركة هذا المحتوى :