هل تضحي الحركات المسلحة بأهل دارفور في صراع السودان؟
دارفور – تحليل سياسي: يطرح الوضع الراهن في السودان أسئلة صعبة حول دور الحركات المسلحة التي وُقعت اتفاقيات سلام مع الحكومة في السابق، لكنها اليوم تبدو عاجزة عن حماية دارفور من تمدد قوات الدعم السريع. هذا الغياب يثير تساؤلات حول ما إذا كانت تلك الحركات قد ضحت بأهل الإقليم في سبيل حسابات سياسية أكبر.
هل استخدم الجيش الحركات المسلحة لتحرير وسط السودان؟
تشير تطورات المعارك إلى أن الجيش السوداني اعتمد بشكل كبير على قوات الحركات المسلحة في مواجهة الدعم السريع في وسط السودان، بينما لم يبدِ اهتماماً مماثلاً بدارفور. فهل كان الهدف العسكري محدوداً بتحرير الخرطوم والجزيرة ومناطق الوسط، دون النظر إلى معاناة غرب السودان؟
دارفور.. إقليم على الهامش
منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، ظلت مدن دارفور الكبرى – باستثناء الفاشر – تحت سيطرة الدعم السريع. ومع ذلك، لم يبدُ أن الحكومة المركزية في بورتسودان تولي اهتماماً حقيقياً بمصير سكان الإقليم، وهو ما يعزز شعور التهميش الذي لازم دارفور لعقود.
هل يرى البرهان انفصال دارفور ضرورة؟
في خضم هذه الأزمة، يطرح محللون تساؤلاً حساساً: هل يرى البرهان أن انفصال دارفور أصبح ضرورة سياسية أو عسكرية؟ البعض يشير إلى أن استمرار سيطرة الدعم السريع على الإقليم، مقابل تركيز الجيش على الوسط والشرق، قد يمهد لواقع جديد شبيه بما حدث في جنوب السودان عام 2011.
سيناريوهات محتملة
- استمرار الصراع دون حسم، مما يترك دارفور رهينة لسيطرة الدعم السريع.
- تسوية سياسية قد تدفع نحو حكم ذاتي موسع لدارفور.
- طرح خيار الانفصال في حال عجز الحكومة المركزية عن استعادة السيطرة.
خاتمة
السؤال الجوهري اليوم هو: هل ضحت الحركات المسلحة فعلاً بأهل دارفور؟ أم أن تجاهل الحكومة المركزية هو السبب في ترك الإقليم لمصيره؟ وبينما تزداد معاناة السكان، يظل الغموض سيد الموقف بشأن مستقبل دارفور ووحدة السودان.
يمكنك مشاركة هذا المحتوى :