في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها السودان، وفي زمن تشتت الأحلام وتفك الأمل، تظهر قصص مثيرة لخرّيجي الجامعات الذين يناضلون من أجل البقاء وتحقيق أحلامهم، رغم ما يواجهونه من تحديات كبيرة.
رحلة البحث عن الاستقرار
ميادة، فتاة سودانية تخرجت من الجامعة، لكنها وجدت نفسها بعد تخرجها أمام خيار واحد للبقاء على قيد الحياة ودعم أسرتها الممتدة: العمل كبائعة للشاي في أحد الأحياء الشعبية. تواجه ميادة يوميًا صعوبة جلبة السوق، وتقلباتها، وإصرارها على كسب لقمة العيش، رغم حلمها الكبير بإكمال دراستها للماجستير.
طموح لا يقهرة الظروف
تؤكد ميادة أن عملها لا يقلل من شأنها، وأنها ترى في كل قطرة عرق تذرفها رسالة مهمة: أن الإنسان بما يقدمه من عمل حلال، هو شخص قادر على بناء ذاته ووطنه. وترى أن التعليم هو حق لكل من يسعى إليه، وأنها لن تتوقف عن محاولة الحصول على منحة دراسية، تنقلها إلى مستوى آخر من العلم والمعرفة، وتساعدها على تطوير قدراتها وتأهلها لمزيد من الفرص.
الأمل في المستقبل
برغم التحديات، لا تفقد ميادة حلمها، وتؤمن أن السودان يملك طاقات كبيرة، وأن الإرادة تصنع المعجزات. وتقول: “أحلمي أن أعود يوماً ما إلى الدراسة، وأحصل على فرصة لإكمال الماجستير، وأكون نموذجًا يُحتذى به لكل فتاة سودانية”.
رسالة للشباب والمجتمع
قصة ميادة ليست فريدة، فهي تعكس واقع الكثيرين من خريجي الجامعات الذين يواجهون البطالة والتهميش، ويرغبون في إثبات أن العمل الشريف أساس الكرامة، وأن التعليم هو سبيل النهوض. هي رسالة إلى المجتمع والحكومة بضرورة توفير فرص العمل ودعم الحاصلين على التعليم، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
يمكنك مشاركة هذا المحتوى :