والدة المصباح تناشد الجيش السوداني لإطلاق سراحه بعد اعتقاله في مصر
السودان الآن – السودان نيوز
وجهت والدة الناشط السوداني المصباح أوزيد نداءً عاجلًا إلى الجيش السوداني، طالبت فيه بالتدخل الفوري لإطلاق سراح ابنها الذي اعتُقل مؤخرًا في مدينة الإسكندرية المصرية، واصفة ابنها بأنه “أمانة في أعناق المسؤولين السودانيين”.
جاء الاعتقال مساء الثلاثاء داخل شقة المصباح بحي العجمي، وسط صمت رسمي مصري بشأن أسباب التوقيف، في وقت تتصاعد فيه التوترات الأمنية والسياسية في مصر، مما زاد من القلق الشعبي والإعلامي حول القضية.
مصادر مطلعة أشارت إلى أن توقيف المصباح قد يكون مرتبطًا بلقاءات جمعته بمجموعات يُشتبه بصلتها بـميليشيا البراء، وهي جناح عسكري محسوب على الجماعة الإسلامية في السودان، ويُتهم بأنها لعبت دورًا محوريًا في تأجيج الصراع السوداني.
ويُعرف المصباح أوزيد بتصريحاته المثيرة للجدل، ودعواته إلى إعادة هيكلة السلطة في السودان وفقًا لرؤية دينية، ما أثار تحفظات من المؤسسة العسكرية السودانية. كما يُعتقد أن أنشطته الدينية في مصر نُفذت دون ترخيص رسمي، ما يُعد مخالفة للقوانين المصرية المتعلقة بالإقامة والتجمعات السياسية أو الدينية.
وفي تطور متصل، كشفت صحيفة سودان تربيون عن تحركات رسمية من قبل مسؤول سيادي سوداني للتواصل مع الجهات المصرية بشأن القضية، حيث تجري اتصالات مكثفة مع القاهرة بهدف معرفة ملابسات الاعتقال والإفراج عن المصباح.
وتوقعت مصادر دبلوماسية مصرية أن يتم ترحيل المصباح خلال الساعات القادمة، ضمن حملة تهدف إلى تنظيم وجود السودانيين على الأراضي المصرية ومنع الأنشطة السياسية خارج القانون.
تجدر الإشارة إلى أن مصر تحتضن مئات السياسيين السودانيين من مختلف التيارات، بما في ذلك المؤتمر الوطني، قوى الحرية والتغيير، الدعم السريع، وتحالف تأسيس، بينما تُبقي على سياسة “الانفتاح الحذر” تجاه كل الفاعلين، مع التشديد على عدم المساس بالأمن القومي المصري.
ورغم التوترات الأمنية، لا تزال مصر تُعد وجهة رئيسية للسودانيين في مجالات العلاج، التعليم، واللجوء السياسي، ما يجعل من القاهرة مركزًا هامًا للتفاعل السوداني، رغم القيود التي تُفرض لضمان الاستقرار الداخلي.
المصدر: السودان نيوز – السودان أخبار
يمكنك مشاركة هذا المحتوى :